فوجئ عالم التنس عندما أعلن نوفاك ديوكوفيتش انسحابه من بطولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين هذا العام. ووفقًا لديوكوفيتش، فإن الإصابة منعته من المنافسة. ومع ذلك، يشير البعض إلى أن الصربي، بعد أن حقق كل أحلامه المهنية، يحتاج ببساطة إلى استراحة مستحقة. كان هذا الموسم تاريخيًا لديوكوفيتش حيث ضمن أخيرًا الميدالية الذهبية الأولمبية، وهو الإنجاز الكبير الأخير المفقود من مسيرته المهنية اللامعة.
فتح قرار ديوكوفيتش الباب أمام الروسي أندريه روبليف للدخول في البطولة. وكان روبليف في المنافسة على هذا المكان جنبًا إلى جنب مع كاسبر رود وأليكس دي مينور، مما يجعل هذه فرصة مهمة للاعب الروسي. وفي بيانه الرسمي، أعرب ديوكوفيتش عن امتنانه لأنصاره وتمنى كل التوفيق للمتنافسين في تورينو.
“إنه لشرف عظيم لي أن أتأهل إلى النهائيات. كنت أرغب حقًا في التواجد هناك، ولكن بسبب إصابة مستمرة، لن أتمكن من اللعب الأسبوع المقبل. أعتذر لأولئك الذين خططوا لرؤيتي. أتمنى لجميع اللاعبين بطولة رائعة. أراكم قريبًا!” – كتب نوفاك ديوكوفيتش على وسائل التواصل الاجتماعي.
يتكهن الكثيرون بأن انسحاب ديوكوفيتش يرجع إلى الإرهاق العقلي والجسدي بقدر ما يتعلق بالإصابة. في وقت سابق من هذا الموسم، واجه ديوكوفيتش إصابة كبيرة قبل ويمبلدون 2024. وعلى الرغم من التوقعات المروعة من الخبراء، فقد تغلب على الألم للوصول إلى النهائي، وأظهر روحه التي لا هوادة فيها ورغبته في المنافسة. لطالما كانت ويمبلدون مميزة لديوكوفيتش، وأثبت تصميمه على اللعب على الرغم من الصعوبات قوة إرادته التي لا مثيل لها.
من المرجح أن يشير قرار ديوكوفيتش بتخطي نهائيات اتحاد لاعبي التنس المحترفين إلى خطوة استراتيجية للحفاظ على صحته. تشمل إنجازاته في عام 2024 ما يلي:
لقد عززت هذه المعالم مكانته كواحد من أعظم الرياضيين في تاريخ التنس. يعتقد المشجعون والمحللون أن ديوكوفيتش، البالغ من العمر 37 عامًا الآن، قد يستمع إلى جسده، ويضمن بقائه لائقًا للمواسم المستقبلية إذا اختار العودة. تتطلب كل مباراة، وخاصة في سنه، قدرة بدنية وعقلية استثنائية. قد يكون التراجع خطوة إلى الوراء أمرًا ضروريًا بالنسبة له للحفاظ على طول العمر في هذه الرياضة.